بحث : النظام الأمني العربي الواقع والتحديات شرح على الخريطة

مقتطفات من البحث

عام. يتعرض الوطن العربي للعديد من التحديات والعقبات التي تعرقل التضامن
والتعاون العربي، سببَّته سلسلة من الحروب والصراعات والأزمات سواءً من
خلال تدخلات أجنبية، أو صراعات داخلية بين الدول العربية وبعضها أو داخل
الدولة الواحدة وانعكست تأثيراتها على الأمن القومي العربي بسلبيات ونتائج
خطيرة تتطلب وقفة عربية حاسمة تنبع من إرادة سياسية شاملة لإصلاح البيت
العربي لمواجهة المتغيرات الإقليمية والدولية.

.الإحداث التاريخية التي أثرت على الأمن العربي في الدولة الحديثة.

أ. واقع الوطن العربي قبل وبعد الحرب العالمية الأولى. كانت البلدان
العربية قبل وبعد الحرب العالمية الأولى موزعة بين القوى العظمى فسيطرة
فرنسا على كل من الجزائر و تونس و المغرب و موريتانيا و الصومال و جيبوتي
وكان الإنجليز يبسطون نفوذهم على مصر وجنوب الجزيرة العربية وشرقها عدن و
عمان و البحرين و الكويت بينما احتل الإيطاليون ليبيا وسيطر العثمانيون على
ما تبقى من المشرق العربي كالشام والعراق والحجاز ومرتفعات عسير واليمن
والخليج العربي أما نجد فكانت بين سلطة ابن رشيد والسلطة السعودية.

.

ب. إتصالات الحلفاء بالعرب في الحرب العالمية الأولى. كانت فكرة توحيد
الدول العربية قد قامت في أول مرة بتشجيع من الحكومات الفرنسية والبريطانية
خلال الحرب العالمية الأولى لأنهم كانوا يسعون إلى الحصول على حلفاء لهم
في حربهم ضد المانيا والإمبراطورية العثمانية.وقد التف العرب حول الشريف
حسين بن علي شريف مكة،وكان بينه وبين الخلافة العثمانية خلافات كثيرة،
وكانت تراوده هو وأبنائه، آمال في إنشاء دولة عربية كبرى، ولما كانت
بريطانيا حريصة على اجتذاب العرب إلى جانبها فقد دخلت في مفاوضات سرية مع
الشريف حسين وتم تبادل رسائل بين الشريف حسين ممثلاً للعرب ومندوب بريطانيا
في مصر والسودان عرفت بمراسلات "حسين مكماهون" وأوضح فيها الشريف ما
يشترطه العرب لدخول الحرب إلى جانب بريطانيا وهذه الشروط تتلخص في استقلال
البلدان العربية القائمة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وإقامة
دولة عربية كبرى تشمل مختلف أرجاء الوطن العربي باستثناء مصر والشمال
الأفريقي وعلى الرغم من الاختلاف مع "مكماهون" حول حدود الدولة العربية الموعودة ، دخل العرب الحرب إلى جانب بريطانيا .( )

.

ج. دخول العرب
الحرب وإعلان الثورة العربية الكبرى (1916م). بدأت الثورة العربية الكبرى
في عام (1916م) بإعلان الشريف حسين الجهاد المقدس والثورة على العثمانيين
بمساعدة ضابط الإستخبارات البريطانية "لورنس" الشهير "بلورنس العرب" ،
واستطاع أبنائه السيطرة على الحجاز بمساعدة الإنجليز ثم تقدم أبنه فيصل نحو
الشام ووصل بمساعدة الإنجليز إلى دمشق حيث خرج العثمانيون منها وأعلن فيها
قيام الحكومة العربية الموالية لوالده الذي كان قد أعلن نفسه ملكاً على
العرب غير أن الحلفاء لم يعترفوا به إلا ملكاً على الحجاز وشرق الأردن .وعلى
الرغم من تعهدات بريطانيا للعرب بقيام دولة عربية كبرى فقد أجرت هذه
الدولة مفاوضات واتفاقيات سرية مع فرنسا وروسيا تناولت اقتسام الأملاك
العثمانية بما فيها البلاد العربية ثم انفردت بريطانيا وفرنسا في اتفاقية
سرية عرفت باتفاقية "سايكس- بيكو" (1916م) وفي السنة نفسها غدرت بريطانيا بالعرب مرة أخرى إذا
وعد العرب بالتحرر والاستقلال، ووعدوا زعماء الصهاينة بإقامة وطن قومي
لليهود في فلسطين من خلال ما عرف بوعد "بلفور" الصادر في( 2 نوفمبر 1917م).

.

تابع من مكان اخر
.

أ. مراحل التدهور في الصراع العربي الإسرائيلي
. شكّل العرب تقريباً وحدة متراصة للصراع ( كل الأمة) ضد الكيان الدخيل،
خاصة في مرحلة ما بعد إعلان هذا الكيان.( لكن الحروب المتكرّرة، والتي كانت
نتائجها كارثيّة بدأ العرب يتساقطون واحداً تلو الآخر من لائحة الدول
المستعدّة والمصممة على السير قدماً في هذا الصراع. تقدّمت مصر والأردن
طليعة الخارجين من الصراع، وذلك عندما وقّعت معاهدة "كامب دافيد" مع
إسرائيل ، والتي كانت قد سبقتها زيارة تاريخيّة للرئيس المصري أنور السادات
إلى القدس. وقد أظهرت هذه المرحلة، أي مرحلة الصراع الحربي ، ضد إسرائيل
كدولة ، عجز العرب عن تحقيق النصر وبالتالي الوصول إلى الأهداف المنشودة).
فرأينا في مراحل ما بعد النكسات، نوعاً جديداً من الصراع مع إسرائيل تمثّل
في صراع منخفض القوّة . وذلك بعد أن فوّضت الأنظمة العربيّة بعد فشلها
المتكرّر في الحروب، المنظمات الفلسطينيّة حمل مشعل الصراع لمتابعته وكانت
النتيجة توقيع اتفاقية أوسلو التي بموجبها تتنازل المنظمة عن حدود (1948م).

للاطلاع على البحث كامل على الرابط التالي :