منتديات فجر المشارق السودانيه
مرحبا بك زائرنا الكريم هذه الرساله تفيد بانك غير مسجل في المنتدي الرجاء التسجيل لكي تتمكن من تصفح جميع الاقسام
منتديات فجر المشارق السودانيه
مرحبا بك زائرنا الكريم هذه الرساله تفيد بانك غير مسجل في المنتدي الرجاء التسجيل لكي تتمكن من تصفح جميع الاقسام
منتديات فجر المشارق السودانيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فجر المشارق السودانيه

اغاني, عربيه, سودانيه, اجنبيه, مقاطع فيديو, العاب فلاش, عالم الرومانسيه, خاص للبنات, عالم حواء, علم نفس, دردشه, مشاركه الاراء السياسيه, مطبخك, صحتك, حب, تواصل, ابداع, برامج, جوال, كمبوتر, يوتيوب,
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» لعبة جراند لعبه قراند تحميل حمل لعبه قراند سرقة السيارات على الكمبيوتر تثبيت و تنصيب في كمبيوترك او اللاب توب
الحلف الاستعماري وقضية فلسطين دور مجموعات الضغط واللوبي الصهيوني في قضايا السياسة في المنطقة والعالم. Icon_minitimeالأحد مايو 13, 2012 11:23 am من طرف القاتل المشهور

» الربع - صوله بالجيتار
الحلف الاستعماري وقضية فلسطين دور مجموعات الضغط واللوبي الصهيوني في قضايا السياسة في المنطقة والعالم. Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 24, 2011 7:09 pm من طرف Admin

» مودة وحمدي وجاسوس الثورة الح
الحلف الاستعماري وقضية فلسطين دور مجموعات الضغط واللوبي الصهيوني في قضايا السياسة في المنطقة والعالم. Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 24, 2011 7:07 pm من طرف Admin

» محمد الطـاهر للإنتاج * هبه جبره وايمن الربع
الحلف الاستعماري وقضية فلسطين دور مجموعات الضغط واللوبي الصهيوني في قضايا السياسة في المنطقة والعالم. Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 24, 2011 7:06 pm من طرف Admin

» صوله الربع غريبه
الحلف الاستعماري وقضية فلسطين دور مجموعات الضغط واللوبي الصهيوني في قضايا السياسة في المنطقة والعالم. Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 24, 2011 7:05 pm من طرف Admin

» ايمن الربع الجديدبواسطة
الحلف الاستعماري وقضية فلسطين دور مجموعات الضغط واللوبي الصهيوني في قضايا السياسة في المنطقة والعالم. Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 24, 2011 7:03 pm من طرف Admin

» افريقي موتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلف الاستعماري وقضية فلسطين دور مجموعات الضغط واللوبي الصهيوني في قضايا السياسة في المنطقة والعالم. Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 24, 2011 7:00 pm من طرف Admin

» هبه جبرة عاطف زنقة ريدة الكضب.mp4بواسطة
الحلف الاستعماري وقضية فلسطين دور مجموعات الضغط واللوبي الصهيوني في قضايا السياسة في المنطقة والعالم. Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 24, 2011 6:46 pm من طرف Admin

» محمد تبيدي و حسين الصادق : يا سائق الفيات
الحلف الاستعماري وقضية فلسطين دور مجموعات الضغط واللوبي الصهيوني في قضايا السياسة في المنطقة والعالم. Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 24, 2011 6:43 pm من طرف Admin

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 الحلف الاستعماري وقضية فلسطين دور مجموعات الضغط واللوبي الصهيوني في قضايا السياسة في المنطقة والعالم.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 91
تاريخ التسجيل : 29/07/2011
العمر : 34

الحلف الاستعماري وقضية فلسطين دور مجموعات الضغط واللوبي الصهيوني في قضايا السياسة في المنطقة والعالم. Empty
مُساهمةموضوع: الحلف الاستعماري وقضية فلسطين دور مجموعات الضغط واللوبي الصهيوني في قضايا السياسة في المنطقة والعالم.   الحلف الاستعماري وقضية فلسطين دور مجموعات الضغط واللوبي الصهيوني في قضايا السياسة في المنطقة والعالم. Icon_minitimeالإثنين أغسطس 15, 2011 8:17 pm

الحلف غير المقدس تحت النجمة الصهيونية

عند القيام بالبحث عن الدور الذي لعبته الدول الرأسمالية الكبرى للتخلص من
المشكلة اليهودية في أوروبا يلاحظ بأنها خططت عن سابق إصرار وعبر كل أشكال
الخداع والتضليل تارة وعبر التآمر المباشر والصريح الفعال تارة أخرى، حرصاً
منها على تفكيك (الغيتو اليهودي) فيها لأنه شكل بؤر توتر ومشاكل لها أو
عبر ترحيلهم وتهجيرهم أكان ضمن الدول والمدن الأوروبية للاندماج بالنهضة
الصناعية وتبني آراء ثورية أو ليبرالية أو تبني آراء بورجوازية وإقطاعية
رجعية أساسها ديني متعصب فمن المذابح التي تعرضوا لها في أوغسبورغ إلى
مذابح نيدلينفن سنجد أن الأوروبيين لم يتحملوا وطأة الاضطهاد الطبقي
والاقتصادي المفروض عليهم من المرابين اليهود وأصحاب المصارف مما أدى إلى
الثورة عليهم.




وإذا كان (سيسيل روث) يؤكد أن عهود اليهود المظلمة قد بدأت بعصر النهضة
الصناعية والتجارية الأوروبية فهي جاءت لتدلل على الدور الرجعي للمرابي
اليهودي من جهة وللغيتو اليهودي من جهة أخرى مما حدا بالأوروبيين- وبالأخص
فئة الأمراء البروجوازيين المتعصبين مسيحياً[20] إسدال الستار على المنافس
اليهودي لأنه استغلالي وجشع ومتوحش إلى درجة أن الجمعيات الحرفية والمدن
تعرضت للجوع والإفلاس جراء ذلك الدور اليهودي وحديث اللورد شافتسبري له
مدلولاته أيضاً في أعوام (1801-1885).


أضف إلى أن حملة نابليون بونابرت على مصر وبلاد الشام حملت الفتنة قبل أن
تبدأ، فعلاقته مع حاخامات فرنسا الذين اجتمع بهم قبل حملته لعبت الدور
الأهم في حملته (فالورقة الإسلامية) و(الورقة اليهودية) المطبوعتان في
باريس، وعن طريق حاخامات فرنسا لعبت الدور الخطير في الأحداث السياسية
حينذاك بعد أن اقتنع الشعب المصري وقيادته بأن الورقة الإسلامية لا لبس ولا
غموض فيها، وهم يرحبون بقائد كبير مثل نابليون لأنه (قرأ القرآن الكريم
وحفظ بعضاً من آياته) ويحترم المسلمين والإسلام، ولم يدرك هؤلاء أنه يدس
السموم في العسل.




لقد أكد نابليون أنه على اليهود الاعتماد على فرنسا لكي تخلصهم من نير
العبودية في أوروبا وجور الاضطهاد المسيحي المتعصب باعتبار أن لفرنسا كما
لروما أرثاً يهودياً ستدافعان عنه، وإلا ماذا نفسر التسلسل التاريخي
للأحداث بنظر الأوروبيين فقبل استصدار وعد بلفور البريطاني (2) تشرين
الثاني 1917 أصدر المسؤول الفرنسي في خارجيتها وعد كامبو في شهر أيار عام
1917، كل ذلك يدل على التأثير اليهودي والصهيوني الخطير جداً على
الأوروبيين.


إذاً لم تكن البعثات التبشيرية بعثات حضارية كما يدَّعي الغرب بل بعثات
استطلاعية للحملات الاستعمارية ولم تكن بالأساس إلا لبناء (دولة توراتية)
تمثل العنصرية الاستيطانية بأجل صورها والتعاون وثيق الصلة بين المصالح
الاستعمارية وبين اليود والأوروبيين لتوجيه الأنظار إلى أعداء وهميين
تحولوا فيما بعد إلى أعداء حقيقيين.


وكسبت الصهيونية معركة من معاركها منذ البداية لكن لن تكسب الحرب كلها ولو
لبعد حين وظهر جلياً كم كانت الصهيونية ولا تزال وكيلة استعمارية مدللة
لأوروبا وفيما بعد للولايات المتحدة فهي تحرك مصالحها وتمثل القمة الإدارية
والسياسية المهيمنة على مواقع قراراتها وتحركاتها لأنها كما قال بنيامين
فرانكلين أصبحت عبدة تحت النجمة الصهيونية.




أولاً: دور نابليون بونابرت- لدعم الحلم التوراتي:


اعتبر نابليون من القادة العسكريين القلائل في العالم الذي استخدم مهاراته
المتعددة لغزو دول المنطقة وبالأخص مصر بما تحمله من تاريخ وحضارة وموقع
استراتيجي هام، ورغم ما قيل عن حملة نابليون من إيجابيات وسلبيات، إلا أنها
استطاعت أن تشكل بالنسبة لفرنسا البعد الاستراتيجي لدعم وجودها في مختلف
المناطق العربية.


إلا أن انكسارها في روسيا وانتقال العديد من اليهود للعيش في المدن الروسية
بعد أن استسلم الجنود والضباط الفرنسيين للروس، استطاع بونابرت أن يلحق
هزائم عديدة بجيوش كبيرة، إلا أنه وحسب أهم المصادر العربية ووثائق
(الحربية المصرية- والفرنسية) لعب هذا القائد العسكري الكبير أدواراً مثيرة
للشك والريبة، وحملته الاستعمارية على مصر والساحل السوري قبيل اتفاقيات
سايكس بيكو وفي العهد العثماني استطاعت أن ترسل منشورات ورسائل إلى الشعب
المصري والسوري أن الحملة العسكرية لها طابع حضاري وإنساني ويهدف من ورائها
دعم الإسلام والمسلمين.




ويقال إن رسالته إلى شيوخ مصر سبقته والتي أكد فيها احترامه للإسلام، وأنه
مطلع على القرآن الكريم الذي يحترمه ويجله ككتاب مقدس للمسلمين، وعبر هذه
الخديعة وغيرها من أساليب القائد العسكري الأوروبي النشيط المتطلع إلى
توسيع نفوذ الامبراطورية الفرنسية كشف النقاب بعيد حملته العسكرية على مصر
وبعد سنوات طويلة أنه قدم ورقتان واحدة علنية للشعب المصري المسلم وأخرى
سرية لليهود والحاخامات في الاسكندرية والباب العالي، وفرنسا وإيطاليا:


أولاً-الورقة الإسلامية: وجه الورقة هذه إلى المسلمين في مصر وأنه على
دراية واسعة بالإسلام ويعتبر صديقاً عزيزاً للخليفة وولي الإسلام في الباب
العالي، واعتناقه للإسلام وحبه للدين الإسلامي والقرآن الكريم لا يضاهيه أي
حب واهتمام آخر، ولم يستدرك المصريون أن ذلك الموقف لنابليون ليس له أي
أساس فعلي، وبسبب عاطفتهم وبساطتهم صدقوا كلامه وتعاملوا معه على أساس أنه
واحد منهم، وسيفيد الإسلام، لكنه هدف من وراء ذلك إضاعة الوقت وتمرير الفتن
والمؤامرات لصالح اليهودية- والصهيونية بالخبث والدهاء الذي فطر عليه[21].




ثانياً: الورقة اليهودية


شكلت الورقة اليهودية لنابليون بونابرت قمة الدهاء والكذب فقد أظهرها أمام
أسوار القدس وعكا ويافا موجهاً الورقة "كنداء ليهود العالم"[22] لكي
يحزموا أمورهم للرجوع إلى فلسطين باعتبارها أرض يهودية أخرجهم منها العرب
والمسلمون من مئات السنين، إذ لم توزع الورقة في فلسطين ومصر فحسب بل وصلت
إلى حاخامات الباب العالي وروما وباريس ودول أوروبية أخرى وكان نداءه يرتكز
على:


أ- مساندة نابليون بونابرت لليهود بخطابه كي
يدعموا مشروعه الاستعماري وإعطائهم فرصة تاريخية بأنهم "شعب الله المختار"
"والفريد" الذي ينتظر وجوده القومي في المنطقة العربية بمباركة فرنسا وأخذ
الثأر التاريخي من الشعوب الإسلامية والكنيسة الشرقية.


ب- إن فرنسا تقدم لليهود يدها لأنهم سيحملون
لها مساندة كبيرة وبالتالي سترعى فرنسا حلم اليهود بالمستقبل للتخلص من نير
العبودية في أوروبا ومناطق أخرى من العالم، باعتبار أن فرنسا تحمل إرث
اليهود وإسرائيل وستدافع عنهما بقوة.


ج- إن نابليون أراد أن تكون مدينة القدس عاصمة
للاحتلال الفرنسي وعلى أنه سينتقل إلى دمشق التي اعتبرها مدينة يهودية
تابعة لداوود، ويرجع تفكيره إلى أن صلاح الدين الأيوبي الذي انطلق من دمشق
كعاصمة له ضد الرومان والصليبيين وعملائهم اليهود سيتم تأديبه وهو في
قبره؟!، لذلك يجب استرجاع القدس ودمشق أيضاً.


(وهنالك كتب لبعض الكتاب اليهود الفرنسيين الذين يذكرون بان جوبر، وحلبون،
وحرستا، وجبال برزة "إبراهيم الخليل" مقدسة، وغيرها قدسها اليهود قبل آلاف
السنين، ويرجعون أسمائها إلى اللغة العبرية، بينما تدحض السريانية والسريان
والآرامية مزاعم اليهود الكاذبة).




إن ملفات وزارة الحربية الفرنسية ووثائق الحملة الفرنسية على مصر والرؤية
الاستراتيجية الخطيرة لنابليون بونابرت ويهود فرنسا- حينما كان العالم
ينتقل من القرن الثامن عشر إلى القرن التاسع عشر- تدلل صفحاتها على الدور
الاستعماري- اليهودي لحملة بونابرت على مصر وبلاد الشام.


وورقة نابليون لليهود هي وثيقة إدانة تاريخية لنابليون وحملته الاستعمارية
والتي سبقت "تشكيل اللوبي اليهودي في فرنسا" بعشرات السنين وسبقت وعد كامبو
في أيار من عام 1917م وهي في السياق التاريخي السياسي شكلت بالنسبة
للوكالة اليهودية العالمية نقطة ارتكاز للاستناد والاعتماد عليها وعلى
وثائق فرنسية- وبريطانية خطيرة تدّعي دفاع نابليون عن مقدسات مزعومة لليهود
والمسيحية في مصر وسوريا والباب العالي.




لقد سعت الدول الثلاث فرنسا وبريطانيا وأمريكا إلى تشكيل "جمعيات سرية
يهودية" التي ساندت الجيوش الاستعمارية لاحتلال المشرق العربي ودعوة
نابليون كانت صريحة إلى يهود العالم بأن هلموا إلى تشكيل "جمهورية يهودية"
تخلد بأعماقها المملكة الرومانية (المسيحية- اليهودية) في العصور الحديثة
انتقاماً من العرب والإسلام.


وكانت شركة آل روتشيلد حامية الاستيطان الأوروبي- واليهودي في مستعمراتها
تدعم تصورات اليهودية العالمية دون أدنى اعتراض ووفقاً لتوجهات بالمرستون
التي بدأ بتنفيذها في بلاد الشام استدعت حاخامات القدس والباب العالي باسم
ما يسمى سكان اليهود في المنطقة وكان عددهم قليلاً جداً بالنسبة إلى عدد
السكان العام، وذلك بطرح مطلبين أساسيين:


1- إعلان قبول يهود العالم تحت الحماية الانجليزية والفرنسية لا بل ودعا نابليون لها قبل بريطانيا بفترة مبكرة.


2- التوجه بالرجاء الخاص إلى حكومة بريطانيا
العظمى بأن تسهل لليهود استعمار فلسطين وتشجيع حركة الاستيطان فيها، وكان
نابليون غير بعيد عن تلك الأفكار البريطانية، فقد قال شافتسبري في مذكراته:




"ذهبت ومعي البارون روتشيلد لمقابلة بالمرستون وكان روتشيلد متأثراً بشدة
بفكرة هي أبعد درجة من أفكار بالمرستون مشيراً- الأخير- إلى خريطة كانت
أمام رئيس الوزراء البريطاني قائلاً: "طردتم محمد علي باشا من بلاد الشام
وكان العثمانيون قبله، والسلطان العثماني لا ريب مهزوم، فحكمه في الشام
ضعيف وهنالك فوضى، والطوائف تناحر وعليكم أن تضعوا في الحسبان بدلاً من تلك
القوة حتى تضبطوا الأمور هنالك وطن قومي ليهود العالم في بلاد الشام يساند
تطلعاتنا في كل شيء"؟!.


كما استغلت اليهودية العالمية هزيمة حاكم مصر لتدفع بموجات يهودية للهجرة
من أوروبا إلى فلسطين، رغم أن (محمد علي باشا) استفاد من أحد الضباط
الفرنسيين ويدعى (سيف) ببناء المدارس الحريبة والمدفعية وسلاح الفرسان،
وإذا كان بالنسبة للبعض أن الحرب والغزو هما وسيلتان من أهم الوسائل
للسيطرة على الشعوب وجزء من السياسة بوسائل أخرى فإنه من الخطأ تصوير
التاريخ على أنه مؤامرة ويقف مع الكتائب الأقوى، فالأشد تورطاً في الخطأ
تصويره على أنه مصادفة والتاريخ البشري مجموعة أفكار ومصالح وخطط وإرادات
أمم وشعوب وزعماء وصراعات بين مصالح فئات وقوى تريد الهيمنة والتفوق على
غيرها للاستفادة منها وتحقيق مصالحها ونفوذها بشتى الإمكانات بما فيها
الوسائل العسكرية الأكثر همجية.




ثانياً: الصهيونية المسيحية والتآمر الدولي:


لا بد من الإشارة في السياق التاريخي نفسه بأن هنالك قضايا هامة في سياق تلك الأحداث شكلت محطات هامة للعمل التآمري:


1- عام 1850م بناء أول مستوطنة يهودية زراعية في ضواحي القدس بدعم من القنصل الأمريكي.


2- عام 1875م قام ذرائيلي أول رئيس وزراء
بريطاني بمساندة أسرة روتشيلد بشراء حصة مصر في شركة قناة السويس، حيث كان
الخديوي إسماعيل دائناً يريد بيع أسهمه في شركة قناة السويس لليهود
الأغنياء وكان المبلغ المطلوب في حينها (4) ملايين جنيه ذهباً عداً ونقداً.


3- 1877م: بعد سنة واحدة من شراء أسهم الخديوي
إسماعيل عملت أسرة روتشيلد اليهودية لتمويل إنشاء أقدم مستوطنة لليهود في
فلسطين على مساحة تقدم بـ2500 فدان وهي مستعمرة (بتاح تكفاه).


4- 1882م: تذرّعت بريطانيا بوجود اضطرابات في
مصر بُعيد ثورة أحمد عرابي فقامت باحتلالها في السنة نفسها إذ قام البارون
ادموند روتشيلد بتنظيم أول هجرة يهودية جماعية إلى فلسطين حتى وصل عددهم
حينذاك إلى 24 ألف يهودي.


وخلال عشر سنوات قامت أسرة روتشيلد وأسرة لازار ببناء عشرات المستعمرات
تمهيداً لاغتصاب فلسطين كلها وتسريب عناصر من العصابات الصهيونية إليها.




من هنا لا يمكننا تجاهل التواريخ والأحداث الخطرة التي ظهرت في المنطقة بعد
ذلك وكيف يمكننا التساؤل الآن في القرن الحادي والعشرين عن دور الولايات
المتحدة النزيه في عملية السلام في المنطقة وهي التي كرست جهودها لدعم
تصورات الاستيطان اليهودي منذ أكثر من مئتين سنة إنه التساؤل المشروع عن
تضافر القوى والشركات العالمية لدق مسمارها في نعش الامبراطورية العثمانية
وظهور دور الولايات المتحدة على مسرح الأحداث العالمية ودفعتها المصالح
الاحتكارية والتنسيق مع الاحتاكرات اليهودية بشكل مريب لتحقيق المآرب
المشتركة، وهي التي كانت القوة الاقتصادية والعسكرية البعيدة عن الحرب
العالمية الأولى والثانية أو بعيدة عن المشاركة بهما لتمرير صفقات السلاح
وأرباحها الخيالية، وأعطتها موارد اقتصادية خيالية بتهريب رؤوس الأموال من
أوروبا إليها مما أدى إلى بناء قوتها العسكرية الضخمة.


5- (1784-1865)م كان اللورد بالمرستون مدافعاً
سياسياً وفكرياً وروحياً عن فكرة التهجير اليهودي ومدافعاً عن فكرة
الاستيطان اليهودي في بلاد الشام، وكانت الامبراطورية البريطانية تتقاسم
نفوذها مع فرنسا ضماناً لدحر الامبراطورية العثمانية والقيصر الروسي، وكرست
بريطانيا جهودها خلال مئات الأعوام لخدمة مآرب اليهود والصهيونية فطبعت
لهم (بروتوكولات حكماء صهيون)[23] عن طريق الحاخامات واللوردات المتعاونين
والمشجعين لهجرتهم واستيطانهم للأراضي المقدسة، فقد دعا بالمرستون إلى عدم
محاربة السلطان العثماني والدعوة لإقناعه بضرورة هجرة اليهود إلى فلسطين
بعكس ما دعا إليه تشرشل الذي حض على القضاء نهائياً على الامبراطورية
العثمانية و(محمد علي باشا) لأنهما يقفان عقبة أمام بريطانيا واليهود وعلى
أنه لا يمكن الاستفادة من الباب العالي لأنه المدافع الأول عن المسلمين
ومقدساتهم فمن الضروري التآمر على السلطان وتقطيع أوصال دولته بمساندة
مصطفى كمال أتاتورك، وشكلت حملة نابليون حينذاك إحدى الحملات الأوروبية
العسكرية لإخراج أوروبا من مأزقها لصالح إقامة الكيان اليهودي في بلاد
الشام ضد محمد علي باشا ونظامه القوي وضد الامبراطورية العثمانية والسلطان
في لعبة قديمة لما يسمى بتوازن القوى في البلقان أيضاً.




كانت الحركة اليهودية العالمية وتنظيماتها السرية تدفع بثقلها العالي
باتجاه الانتقال من روسيا وأوروبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية[24]
نظراً لما يلقاه اليهود من تجريح ومذابح وملاحقة من معظم الدول الأوروبية
كروسيا، وألمانيا، والنمسا، وإيطاليا، وفرنسا، وقبل ذلك إسبانيا، وكانت
قيادة هرتزل، وبن غوريون، وآل روتشيلد تدعم إمكانات الوكالة اليهودية
العالمية لتركيز قيادة الحركة في الولايات المتحدة لأسباب كثيرة.




المسألة الأولى: إن قيادة الحركة اليهودية- الصهيونية في أوروبا
ومركزها بريطانيا، وألمانيا والنمسا وبولونيا قبيل الحرب العالمية الأولى
والثانية عملت على إنشاء جمعيات وبيوت لليهود لمساعدتهم وإعانتهم حيث كان
معظمهم مشردين في الشوارع والأزقة ذكرت ذلك غولدامائير في مذكراتها. كان
هنالك في (بيت اليهود- جمعية خيرية لإعانة اليهود) في روسيا وألمانيا
والنمسا يدفعهم الأوروبيون للهجرة إلى الولايات المتحدة من جهة وتدفعهم
قياداتهم السياسية إلى الطريق نفسه على أساس تأمين الاستمرارية والمعيشة
والحياة الاقتصادية الأفضل وكان منهم صبيان صغار تحولوا إلى حاخامات وزعماء
للحركة الصهيونية واليهودية في العالم منهم "الحاخام صموئيل هليل أيزاكس"
الذي هاجر من بولونيا إلى الولايات المتحدة ودعا منها إلى:


1- إقامة السلام العالمي لضمان حق اليهود في الشتات بالعيش الكريم.


2- أن تقوم دولة إسرائيل برضى وموافقة كاملة من شعبها وشعوب بلاد الشام وبدون ذلك ستبقى هذه الدولة عنصرية وفي منطقة معادية لها.


3- الهجرة إلى الولايات المتحدة تكفل ليهود العالم التطور الاقتصادي أفضل من أي منطقة أخرى.




كذلك فإن العالم اليهودي (آنشتين)- كزعيم (للبيت اليهودي) في ألمانيا
والنمسا، وكقيادي معروف في الحركة الصهيونية الأوروبية ومن نشطائها- قد دعا
اليهود إلى عدم الهجرة إلى فلسطين وطرد شعبها لأن الحركة الصهيونية بذلك
ترتكب حماقة جديدة ضد شعب فلسطين ودعاهم للهجرة إلى القارة الجديدة لأنها
تؤمن ليهود العالم العيش الأفضل، وقد كان آنشتين يدفع أبناء جلدته بذلك
الاتجاه خوفاً من هتلر والنازية والحزب الحاكم في ألمانيا بعد صعود هتلر
لسدة الحكم، وهرب إلى الولايات المتحدة خوفاً من أن يستغله هتلر أبشع
استغلال، بينما خدم العالِم اليهودي الولايات المتحدة مع علماء يهود، أما
بن غوريون فقد قدر الإغراءات العديدة والمدروسة ليهود أوروبا للهجرة إلى
كندا واستراليا بأنها إغراءات معادية لأهداف الحركة الصهيونية ووقف ضد دعوة
لآل روتشيلد وآنشتين وغيرهم الذين كان لهم أهداف أخرى لدفع اليهود للهجرة
إلى أمريكا الشمالية وكندا والبرازيل.




المسألة الثانية: موجات الهجرة اليهودية من أوروبا وبالأخص أوروبا
الشرقية، كان عليها أن تتحول إلى بناء ما يسمى بالوطن القومي اليهودي في
فلسطين وجنوب لبنان وجنوب سوريا وسيناء، وبينما كان (ناحوم غولدمان) ينتقد
بن غوريون على هذه المسألة مؤكداً أنه يدفع المسألة اليهودية إلى حافة
الهاوية بتجميعهم في فلسطين؟! دفع اليهود الأحداث قبيل الحرب العالمية
الثانية كما حصل في الحرب العالمية الأولى بشكل مثير جداً، فأدى اجتماع
مؤتمر (يالطا) بين روزفلت (الرئيس الأمريكي) و(تشرشل رئيس الحكومة
البريطانية) وستالين (رئيس الاتحاد السوفيتي) لتقاسم مناطق النفوذ وتأييد
قيام دولة إسرائيل بدعمها بقرار خاص من هيئة الأمم (قرار التقسيم)، إلا أن
الرئيس الأمريكي روزفلت قام بزيارة مصر، ورسا بمدمرة أمريكية في منطقة
البحيرات المرة بالطراد الأمريكي (كونيسي) لكن ماذا حصل بعد زيارته تلك:


1- قابل روزفلت الملك عبد العزيز آل سعود
باعتباره الحاكم الأوحد لآبار النفط في السعودية والخليج، فوصفه روزفلت
بأنه العربي المتوحش ولكنه "المتوحش النبيل"؟!


2- التقى روزفلت بالملك فاروق ودعاه لأن يكون
له دور مهم في الهجرة اليهودية فرفض الملك فاروق هذا العرض بشكل شديد،
فوصفه روزفلت بـ"المملوك المتوحش المزركش الشرقي"؟! لكن روزفلت توفي بعد
عودته إلى الولايات المتحدة فور رحلته لمصر والبحر الأبيض المتوسط وخلفه
(هاري ترومان) إلا أن المشكلة الأساسية والمأزق الحقيقي للسياسة الأمريكية
الخارجية هي أن تنامي قدرتها وقوتها في منطقتنا العربية توافقت بشكل ملحوظ
مع تنامي دور الحركة الصهيونية في المنطقة وكذلك تنامى دور مجموعات الضغط
والابتزاز اليهودية والصهيونية في الولايات المتحدة نفسها وبمواقع اتخاذ
القرارات الأمريكية فوصلت الاستراتيجية الأميركية للمنطقة وأمامها كيان
استعماري استيطاني ساهمت بإنشائه إلى حد كبير ودعمت استراتيجيته العدوانية
ضد دول وشعوب المنطقة ولغزوها واحتلال منابع النفط فيها؟!




من هنا نستطيع فهم طبيعة نشاطات الحركة اليهودية العالمية وتأسيسها المبكر
لجماعات الضغط اليهودية ليس في بريطانيا وفرنسا فحسب بل وفي الولايات
المتحدة إضافة إلى محاولاتها المستمرة للاستفادة من الوجود اليهودي في
اليونان (سالونيك) ومن روما (صقلية) ومن دول أخرى كالبرازيل للاستفادة
المدروسة والمخطط لها مسبقاً من مراكز القوى العالمية والقرارات الدولية
عبر كل وسائل العنف والإرهاب والخديعة والافتراء والتضليل وعليه استطاعت
دفع بريطانيا للمنطقة للانتداب على بعض دولها تحت حجج كاذبة ودفعت فرنسا
أيضاً الهدف نفسه مما أدى إلى تقسيم منطقة بلاد الشام والخليج إلى دول
ودويلات ولعبت لعبتها الدولية في وعد بلفور عام 1917م وعد كامبو الفرنسي
قبيل وعد بلفور بأشهر، إضافة لاتفاقيات سايكس بيكو 1916م، إلا أن الملك عبد
العزيز آل سعود ناشد مراراً وتكراراً حكومة الولايات المتحدة بأنها تسعى
جاهدة إلى تسوية قضية فلسطين على أساس تقاليد العدل والمساواة للدستور
الأمريكي وليس لدستور المنظمات اليهودية (البروتوكولات)، لا أن تختار
ممالأة اليهود الملعونين في القرآن الكريم وفي آخر الدنيا، وهدد الملك عبد
العزيز بمواقفه تلك الذي سجلها التاريخ بأن الولايات المتحدة إذا ما أيدت
قيام "إسرائيل" عبر وعد بلفور فإنها ستخسر وجودها وصداقتها مع المملكة
السعودية فوراً.


وعلى الفور أرسل مساعد وزير الخارجية الأمريكي جوزيف كرو (وبالطبع عائلة
كرو عائلة يهودية عريقة) إلى وزير الخارجية الأمريكية مذكرة يرد فيها على
الملك عبد العزيز آل سعود:


بان د. ستيفن وايز (رئيس المجلس الصهيوني العالمي) ود. ناحوم غولدمان (رئيس
الوكالة اليهودية العالمية) وهرمان شولمان يحتجون على تصريحات وتهديدات
الملك السعودي، أما ستيفن وايز فكان حاخام أمريكا الأكبر والذي فتح المسألة
على النحو التالي:


"إن أبواب فلسطين يجب أن تفتح أمام اليهود رضي بذلك الملك عبد العزيز أم لم
يرض"! ورغماً عن الملك عبد العزيز والملك فاروق كرّس روزفلت وبعده ترومان
مواقفهما لتأييد أهداف الصهيونية واليهودية العالمية[25].




والجدير بالذكر أن روزفلت أخذ مذكرة (جوزيف كرو) لعرضها على تشرشل وستالين
اللذين وافقا على المذكرة شفهياً ودون أدنى موقف عملي مضاد لها، وحسب
هارولد هوسنز الكولونيل والملحق العسكري بالمفوضية الأمريكية بالقاهرة وهو
بالتالي منسق المفاوضات العربية مع (الملك عبد العزيز والملك فاروق) ومع
الولايات المتحدة أكد بأن ستالين الذي كان يرافقه (بيريا) قد قال لروزفلت
بأنه ليس عدواً لليهود والصهيونية وليس صديقاً لهما، فما كان من بيريا إلا
أن استلم من روزفلت وتشرشل مساعدات مالية كبيرة لوضع السم لستالين حينما
تحين الفرصة بسبب موقفه هذا؟![26]


تآمرت الحركة اليهودية والصهيونية على ستالين والاتحاد السوفيتي، فدفعت
بزعمائها في اللوبي اليهودي- الروسي وبالأخص بيريا لقتل ستالين والتآمر من
الداخل على الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية لتأكيد ستالين على
تشكيل (حلف وارسو) ومنظومة الدول الاشتراكية كقطب سياسي عالمي جديد ضد
بريطانيا وأميركا.


لكن حينما أصبح هاري ترومان رئيساً للولايات المتحدة كان المساند والداعم
الأكبر للحركة اليهودية العالمية وحسب مذكرة (إيفان ويلسون) رئيس إدارة
شؤون المنطقة العربية في الخارجية الأميركية بأن رئيس اللجنة التنفيذية إلى
المؤتمر الصهيوني العالمي حذر الحكومة البريطانية والحكومة الأمريكية على
التوالي من ترددهما بإعلان نواياهما المعادية لإقامة دولة يهودية في
فلسطين، وأن الحركة الصهيونية ستتخذ كل الإجراءات العملية بما فيها
العسكرية والإرهابية على الأرض لتحقيق أهدافها وبأنهم على استعداد للقتال
لتحقيق أحلامهم التوراتية وتشكيل فيالق ومجموعات حربية، وبدون دعم بريطانيا
وأمريكا لا يمكن تحقيق ذلك الحلم والذي سيكون مفيداً في المستقبل لهما.




وأكد رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الصهيوني العالمي أنه يجد في القيادة
اليهودية بزعامة ناحوم غولدمان قيادة خائنة وجب عدم الاعتراف بها من
الحكومتين البريطانية- والأمريكية وأنه إذا لم توافق بريطانيا وأمريكا على
الخطط العسكرية للقيادة الصهيونية في فلسطين (وعصاباتها المسلحة) فإنهما
معرضان للقتل أو يطردان من مواقعهم في الحركة الصهيونية.


وكانت تهديدات بن غوريون موجهة لناحوم غولدمان وزملائه أيضاً وبعد أسبوع
بالضبط عاد غولدمان ومعه ديفيد بن غوريون رئيس الوكالة اليهودية العالمية
عام 1937م إلى فلسطين متفقين على احتلال فلسطين وفرض قوانين الحركة
اليهودية- والحركة الصهيونية على شعب فلسطين بقوة السلاح، ودعا بن غوريون
بعصبية مطبقة الولايات المتحدة بألا تدفع بريطانيا للتدخل أبداً بهذه
المسألة وأن يدعم الانتداب البريطاني الجنود والضباط اليهود للانتساب في
الجيش البريطاني أينما كانوا وسحبهم جميعاً للخدمة في سيناء ومصر وفلسطين
للقيام بواجبهم باحتلال فلسطين مع العصابات الصهيونية لأن الوقت حان لذلك.



يتبـع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mshariq.alafdal.net
 
الحلف الاستعماري وقضية فلسطين دور مجموعات الضغط واللوبي الصهيوني في قضايا السياسة في المنطقة والعالم.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحلف الاستعماري وقضية فلسطين دور مجموعات الضغط واللوبي الصهيوني في قضايا السياسة في المنطقة والعالم.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فجر المشارق السودانيه :: المنتدي العام :: منتديات السياسه-
انتقل الى: